2%

٦ - فصل:

في بيان ظهور آياته في طاعة الوحش له والتماسهم

منه الحاجة

وفيه: حديثان

٢٩٦ / ١ - عن أبي خديجة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما مع أصحابه في طريق مكّة فمرّ به(١) ثعلب وهم يتغدون.

فقال لهم عليّ بن الحسين: هل لكم أن تعطوني موثقاً من الله لا تهيجون هذا الثعلب فأدعوه فيجيبني؟ فحلفوا له، فقال: يا ثعلب، أنت آمن فجاء حتّى أقعى(٢) بين يديه، فطرح إليه عُراقاً(٣) فولّى به فأكله.

ثمّ قال: هل لكم أن تعطوني أيضاً موثقاً من الله فأدعوه أيضاً فيجيبني؟ فحلفوا له(٤) ، فقال: يا ثعلب، أنت آمن. فجاء حتّى أقعى بين يديه، فكلح(٥) له رجل في وجهه، فخرج يعدو، فقال صلوات الله

__________________

١ - بصائر الدرجات: ٣٦٩ / ٧، الاختصاص: ٢٩٧، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ١٤١.

(١) في ر، ك، م: فهمهم.

(٢) أقعى: أي جلس على استه. « لسان العرب - قعا - ١٥: ١٩٢ ».

(٣) العراق: العظم من غير لحم. « لسان العرب - عرق - ١٠: ٢٤٤ ».

(٤) في م: فاعطوه.

(٥) زاد في ر: فأعطوه فجاء، وكلح: أي عبس وتكبر. « لسان العرب - كلح - ٣: ٥٧٤ ».