في بيان ظهور آياته في طاعة الوحش له والتماسهم
منه الحاجة
وفيه: حديثان
٢٩٦ / ١ - عن أبي خديجة، عن أبي عبد اللهعليهالسلام ، قال: « كان عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما مع أصحابه في طريق مكّة فمرّ به(١) ثعلب وهم يتغدون.
فقال لهم عليّ بن الحسين: هل لكم أن تعطوني موثقاً من الله لا تهيجون هذا الثعلب فأدعوه فيجيبني؟ فحلفوا له، فقال: يا ثعلب، أنت آمن فجاء حتّى أقعى(٢) بين يديه، فطرح إليه عُراقاً(٣) فولّى به فأكله.
ثمّ قال: هل لكم أن تعطوني أيضاً موثقاً من الله فأدعوه أيضاً فيجيبني؟ فحلفوا له(٤) ، فقال: يا ثعلب، أنت آمن. فجاء حتّى أقعى بين يديه، فكلح(٥) له رجل في وجهه، فخرج يعدو، فقال صلوات الله
__________________
١ - بصائر الدرجات: ٣٦٩ / ٧، الاختصاص: ٢٩٧، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ١٤١.
(١) في ر، ك، م: فهمهم.
(٢) أقعى: أي جلس على استه. « لسان العرب - قعا - ١٥: ١٩٢ ».
(٣) العراق: العظم من غير لحم. « لسان العرب - عرق - ١٠: ٢٤٤ ».
(٤) في م: فاعطوه.
(٥) زاد في ر: فأعطوه فجاء، وكلح: أي عبس وتكبر. « لسان العرب - كلح - ٣: ٥٧٤ ».