في بيان ظهور آياته في معان شتّى
وفيه: حديث واحد
٣٠٣ / ١ - عن الباقرعليهالسلام ، قال: « كان عبد الملك بن مروان يطوف بالبيت، وعليّ بن الحسينعليهمالسلام يطوف بين يديه ولا يلتفت إلينا؟ ولم يكن عبد الملك يبصر(١) وجهه، فقال: من هذا الذي يطوف بين يدينا ولا يلتفت إلينا؟ فقيل له: هذا عليّ بن الحسين. فجلس مكانه، فقال: ردوه إليّ. فردوه فقال له: يا عليّ بن الحسين إنّي لست قاتل أبيك، فما يمنعك من المصير إليّ؟
فقال عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما: إنّ قاتل أبي أفسد على نفسه بما فعله دنياه عليه، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته، فإن أحببت أن تكون كهو فكن.
فقال: كلا، ولكن تصير إلينا لتنال من دنيانا.
فجلس زين العابدين صلوات الله عليه وبسط رداءه، فقال:
__________________
١ - الاختصاص: ١٩١، أمالي المرتضى ١: ٦٩، الخرائج والجرائح ١: ٢٥٥، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ١٦٩، كشف الغمة ٢: ٢٩١، الصراط المستقيم ٢: ١٨٠، وفي الكل نحوه وبألفاظ عدا الخرائج، مدينة المعاجز: ٣١٣ / ٧٣، عن كتابنا هذا.
(١) في م: ينظر.