8%

٤ - فصل:

في بيان ظهور آياته في العنب واللباس

وفيه: حديث واحد

٣٠٩ / ١ - عن الليث بن سعد، قال: كنت على جبل أبي قبيس أدعو فرأيت رجلاً يدعو الله عزّ وجلّ وقال في دعائه: « اللّهمّ إنّي أريد العنب فارزقنيه » فرأيت(١) غمامة أظلته، ودنت من رأسه، فرفع يده إليها، فأخذ منها سلّة من عنب، ووضعها بين يديه.

ثمّ رفع يده ثانية فقال: « اللّهمّ إنّي عريان فاكسني » فدنت الغمامة منه ثانية فرفع يده، ثانية فأخذ منها شيئا ملفوفا في ثوب، ثمّ جلس يأكل العنب، وما ذلك في زمان العنب.

فقربت منه، فمددت يدي إلى السلّة وتناولت حبّات، فنظر إليّ وقال: « ما تصنع؟ » فقلت: أنا شريكك في العنب. قال: « ومن أين؟ » قلت: لأنّك كنت تدعو وأنا أؤمِّن على دعائك، والداعي والمؤمّن شريكان. فقال: « اجلس وكل » فجلست وأكلت معه، فلمّا اكتفينا ارتفعت السلّة.

فقام وقال لي: « خذ أحد الثوبين » فقلت: أمّا الثوب فلا أحتاج

__________________

١ - مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٢٣٢، كشف الغمة ٢: ١٦٠، باختلاف فيه، مدينة المعاجز: ٣٤٨ / ٨٩، عن كتابنا هذا.

(١) في ش، ص: فنزلت.