في ظهور آياته في إحياء الموتى
وفيه: حديثان
٣٦٣ / ١ - عن المغيرة بن عبد الله، قال: مر العبد الصالحعليهالسلام بامرأة بمنى، وهي تبكي، وصبيانها حولها يبكون، فدنا منها وقالعليهالسلام لها: « ما يبكيك يا أمة الله؟ » فقالت: يا عبد الله، إنّ لي صبياناً يتامى، وكانت لي بقرة كانت معيشتي ومعيشة صبياني منها، وقد ماتت، وبقيت منقطعة بي وبولدي، ولا حيلة لنا.
فقال لها: « يا أمة الله، هل لك أن أحييها لك؟ » فألهمت أن قالت: نعم يا عبد الله.
فتنحّىعليهالسلام وصلّى ركعتين، ثمّ رفع يديه وقلب يمينه وحرّك شفتيه، ثمّ قام فمرَّ بالبقرة فنخسها(١) نخساً أو ضربها برجله، فاستوت البقرة على الأرض قائمة، فلمّا نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت فقالت: وصاحت عيسى بن مريم وربّ الكعبة. فخالط موسى بن جعفرعليهالسلام الناس ومضى.
__________________
١ - بصائر الدرجات: ٢٩٢ / ٢، الكافي ١: ٤٨٤ / ٦، الخرائج والجرائح ١: ٢٩٤، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٠٩، كشف الغمة ٢: ٤١١، مدينة المعاجز: ٤٤١.
(١) نخس الدابة: غرز جنبها أو مؤخرها بعود ونحوه فهاجت، انظر « لسان العرب - نخس - ٦: ٢٢٨ ».