في بيان ما يقرب من ذلك، من كلام الذراع، والشاة المسمومة
وفيه: أربعة أحاديث
٦٣ / ١ - عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس، قال: شهدت خيبراً وأنا رديف أبي طلحة، فقال رسول الله (ص): « الله أكبر، خربت خيبرا، إنّا إذا نزلنا بساحة القوم، فساء صباح المنذرين ».
فجاءت امرأة بشاة مسمومة، فوضعتها بين يدي النبيّ (ص)، فلمّا ذهب ليأكل منها، قال لأصحابه: « ارفعوا أيديكم فإنّها مسمومة، والذي نفسي بيده، إنّ فخذها - أو عضوا منها، الشكّ من الراوي - قد كلّمني ».
فأرسل إلى اليهودية فقال: « ما حملك على أن أفسدتيها بعد أن أصلحتيها؟ » قالت: أو علمت ذلك؟ قالت: والله لأخبرنّك ما حملني على ذلك، قلت: إن كنت نبيّاً حقّاً، فإنّ الله سيعلمك، وإن لم تكن كذلك أرحت الناس منك.
٦٤ / ٢ - عن عليّعليهالسلام ، قال: « إنّ رسول الله (ص) لمّا نزل الطائف، وحاصر أهلها، بعثوا إليه شاة مصلية(١) مسمومة، فنطق
__________________
١ - الخرائج والجرائح ١: ٢٧، إعلام الورى: ٣٥، المغازي للواقدي ٢: ٦٤٣.
٢ - الخرائج والجرائح: ٢٧ / ٣.
(١) مصلية: مشوية. « لسان العرب - صلا - ١٤: ٤٦٧ ».