محمّد ، وهو الإمام والحجّة بعدي» (١) .
ممّا يقوّي الظنّ أنّ هذا النهي ورد في إفشاء السرّ بولادته في زمان خاصّ ، فلو كان هذا التصريح غير جائز فلماذا صرّح النبيّ في عدد كثير من الروايات كما سبق ، ولماذا قال :«اسمه اسمي» ، ولعلّ الهدف كان من ذلك أن نستخدم ألقاب الإمام فقط ، كالمهدي وحجّة والقائم وبقيّة الله وغير ذلك ، كما صرّح به الإمام الحسن العسكري لأبي هاشم الجعفري لمّا قال له : فكيف نذكره؟
فقال :«قولوا : الحجّة من آل محمّد صلوات الله عليهم» (٢) .
لماذا لقّب الإمام المهدي بالمنتقم؟
الجواب : لقد اشتهر كلّ واحد من المعصومينعليهمالسلام بلقب خاصّ ، مثلاً : لقّب الإمام عليّ بن أبي طالب بأمير المؤمنين ، اشتهر الإمام الحسينعليهالسلام بسيّد الشهداء ، ولهذه الألقاب أصل روائي ، وأطلق الأئمّة في بعض الأحاديث لقب المنتقم على المهدي المنتظرعليهالسلام ، بل الله عزّوجلّ لقّب وليّه بهذا اللقب ، كما ورد في حديث المعراج عن النبيّصلىاللهعليهوآله :«قال عزّوجلّ : إرفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وعليّ بن حسين ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعليّ بن موسى ، ومحمّد بن عليّ ، وعليّ بن محمّد ،والحسن بن عليّ ، ومحمّد بن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّيّ.
_________________________
(١)كمال الدين : ٢ / ٤٠٩.
(٢)مستدرك الوسائل : ١٢ / ٢٨٤.