قوله تعالى :( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) (١) ، قال : «ما له قوّة يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد سوءاً .
قلت : إنّهم يكيدون كيداً؟
قال :كادوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكادوا عليهالسلام ، وكادوا فاطمة عليهاالسلام ، فقال الله : يا محمّد ، إنّهم يكيدون كيداً ، وأكيداً كيداً ، فمهّل الكافرينـيامحمّدـأمهلهم رويداً لوقت بعث القائم عليهالسلام ، فينتقم لي من الجبّارين والطواغيت من قريشوبني اُميّة وسائر النّاس» (٢) .
لماذا لقّب الإمام المهدي عليهالسلام بقائم آل محمّد عليهمالسلام ؟
الجواب : لا شكّ أنّ كلّ الأئمّةعليهمالسلام هم القائمون بالحقّ وبأمر الله تعالى ، كما أشارت به عدّة روايات ، ولكنّ هذا اللقب يختصّ بالمهدي عجّل الله فرجه الشريف.
وأمّا أنّهم قائمون بالحقّ ، فهو ممّا أجاب به الإمام موسى بن جعفر ليونس بن عبدالرحمن ، قال : «دخلت على موسى بن جعفرعليهماالسلام فقلت : يابن رسول الله ، أنت القائم بالحقّ؟
قال :أنا القائم بالحقّ ، ولكنّ القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء الله ، ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفاً على
_________________________
(١)الطارق (٨٦) : ١٥ ـ ١٧.
(٢)تفسير القمّي : ٢ / ٤١٦.