9%

كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه ،وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد ، يعبدون الله فيه .

يا أبا محمّد ، أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه ، ثمّ إذا قام قائمنا إنتقم الله لرسوله ولنا أجمعين »(١) .

السؤال السادس والثلاثون :

ماهي الرجعة ، وما هي أدلّتها؟

الجواب : لقد تحدّثت روايات الأئمّةعليهم‌السلام من رجوع مجموعة من الأموات عند ظهور المهديعليه‌السلام إلى هذه الدنيا منّة على المؤمنين ، وكرامة على المهديعليه‌السلام ، فيحيي الله بعض المؤمنين ليتمتّعوا في ظلّ دولة الإمام المهديعليه‌السلام ، ويحيي بعض الكافرين والظالمين لينتقم الله منهم على يدي المهدي ، حيث عدّ هذا اليوم من أيّام الله(٢) .

فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل إحياء الموتى أمر ممكن أم لا؟ وهل رجع ميّتاً إلى الدنيا قبل القيامة؟ وما هي علّة إحياء هؤلاء؟

فنقول : إنّ إحياء الموتى ليس من المستحيلات العقليّة ، بل محال عادة ،وقد حدث ذلك في الاُمم السالفة ، كما أخبر بذلك القرآن الكريم في عدّة آيات من جملتها :

١ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ _________________________

(١)بحار الأنوار : ٥٢ / ٣١٧.

(٢)بحار الأنوار : ٥٣ / ٦٣.