كالمقيم في فسطاط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه ،وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد ، يعبدون الله فيه .
يا أبا محمّد ، أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه ، ثمّ إذا قام قائمنا إنتقم الله لرسوله ولنا أجمعين »(١) .
ماهي الرجعة ، وما هي أدلّتها؟
الجواب : لقد تحدّثت روايات الأئمّةعليهمالسلام من رجوع مجموعة من الأموات عند ظهور المهديعليهالسلام إلى هذه الدنيا منّة على المؤمنين ، وكرامة على المهديعليهالسلام ، فيحيي الله بعض المؤمنين ليتمتّعوا في ظلّ دولة الإمام المهديعليهالسلام ، ويحيي بعض الكافرين والظالمين لينتقم الله منهم على يدي المهدي ، حيث عدّ هذا اليوم من أيّام الله(٢) .
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل إحياء الموتى أمر ممكن أم لا؟ وهل رجع ميّتاً إلى الدنيا قبل القيامة؟ وما هي علّة إحياء هؤلاء؟
فنقول : إنّ إحياء الموتى ليس من المستحيلات العقليّة ، بل محال عادة ،وقد حدث ذلك في الاُمم السالفة ، كما أخبر بذلك القرآن الكريم في عدّة آيات من جملتها :
١ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ _________________________
(١)بحار الأنوار : ٥٢ / ٣١٧.
(٢)بحار الأنوار : ٥٣ / ٦٣.