18%

والدين الإسلامي بشكل خاصّ. وقد تمّ بيانها بشكل كامل ، وبسط البحث بهذا الصدد في أبحاث علم الأديان قسم دراسة الكتب السماويّة»(١) .

ويقول الاُستاذ الحكيمي : « إنّ في الكتب وآثار زرادشت والزرادشتيّة ذكرت مسائل كثيرة حول آخر الزمان وظهور الموعود ، من جملتها : كتاب اوستا ،وكتاب زند ، وكتاب رسالة جاماسب ، وداتستان دينيك ورسالة زردشت.وهكذا ورد في الكتب المحرّفة لليهود والعهد القديم ومثل كتاب النبيّ دانيالعليه‌السلام ،وإنجيل لوقا ، وانجيل مرقس ، وإنجيل برنابا ، ومكاشفات يوحنّا ، فهي مع كونها محرّفة فقد ورد فيها أحاديث حول المنجي الموعود(٢) .

ولا شكّ هذه الكتب لو لم تحرّف لذكر فيها حقائق أوضح وأكثر من ذلك حول المصلح العالمي ، ورغم ذلك نقول : لو لم يذكر في الكتب السماويّة السابقة أي إسم وعلامة عن الموعود ، لقلنا أيضاً : إنّ الله عزّوجلّ تحدّث عن المهدي المنتظر في كلّ الكتب السماويّة؛ لأنّ القرآن الكريم صرّح بأنّ المصلح العالميومنجي البشريّة قد ذكر في الكتب السماويّة السابقة ، كما مرّ عليك.

السؤال الثاني :

هل إنّ القضيّة المهدويّة ورد ذكرها في القرآن الكريم؟

الجواب : في الحقيقة الكلّ يعلم أنّ القرآن الكريم هو أصل لكلّ المعارف والقوانين الإسلاميّة ، وهو بمنزلة الأساس لكلّ القوانين ، فكما أنّ الأهداف والأحكامومسؤوليّات الأنظمة قد ذكرت بصورة مجملة وبدون بيان كامل في القوانين

_________________________

(١)خورشيد مغرب : ٦٦.

(٢)المصدر المتقدّم : ٦٧.