إنّ الحديث عن الإمام المنتظر عن لسان النبيّصلىاللهعليهوآله ، وإن فتح الأبواب من النّاس لمعرفة هدا الإمام العظيم ، بحيث كثر السؤال عنه ، وعن صفاتهومناقبه ودولته الكريمة ووقت ظهوره ، ولكن كان فيهم من هيّأ نفسه لإغواء النّاس تحت ستار أنّه المهدي ، فلذلك دعى النبيّ وأهل البيت إلى أن يذكروا علامات ظهور المهديعليهالسلام كي يسدّوا باب الأدعياء بالمهدويّة الذين كانوا سبباً لإضلال كثير من المسلمين.
وأمّا العلامات لظهور المهدي فكثيرة ، منها ما وردت عن لسان النبيّصلىاللهعليهوآله ،ومنها عن لسان المعصومين ، فما هي هذه العلامات؟ هل تحقّقت هذه العلامات إلى الآن أو لم تحقّق بعد؟ وهل هذه العلامات حتميّة أو غير حتميّة؟ وهل تتحقّق قبل الظهور ، أو مقارناً للظهور ، أو بعد الظهور؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا الفصل إن شاء الله.
هل حصل تنبّوأ عن أوضاع العالم قبل الظهور؟
الجواب : لقد وردت إخبارات غيبيّة كثيرة حول ما يحدث في العالم قبل ظهور المهديعليهالسلام ، ويستفاد من مجموعها أنّ الدنيا ستتحوّل قبل الظهور إلى قاعدة للرعب والمأساة ، وسيبتلى النّاس بالضياع والحيرة والضلالة ، ولا يمكنهم