وعن النعماني عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن إسماعيل بن مهران ، عن إبنالبطائني ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليهالسلام أنّه قال :«بينا النّاس وقوفاً بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرج آل محمّد عليهمالسلام ، وفرج النّاس جميعاً .
وقال عليهالسلام :إذا رأيتم علامة في السماء : ناراً عظيمة من قِبل المشرق تطلع ليالٍ فعندها فرج النّاس ، وهي قدّام القائم بقليل» (١) .
من هم أهل المشرق؟ وما هو دورهم في زمن غيبة المهدي وحضوره؟
الجواب : لقد صدرت روايات كثيرة عن النبيّ وأهل البيت في أهل المشرق ، وما يقدّمون من خدمات عظيمة إلى الإسلام والمسلمين في غيبة المهديعليهالسلام وأيّام حضوره ، حتّى قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله في شأنهم بأنّهم يوطّئون للمهدي سلطانه ، وقال الباقرعليهالسلام حينما ذكر أهل المشرق وخروجهم لطلب الحقّ :«أما إنّي لو أدركت ذلك لأبقيت لصاحب هذا الأمر» .
وقبل الحديث عن جهاهم المقدّس ، علينا أوّلاً أن نعرف من هم أهل المشرق ، وفي أي بلاد يسكنون ، وما تقول الروايات والأحاديث الإسلاميّة عنهم ، فنقول :
لا شكّ أنّ أهل المشرق الذي تخرج الرايات السود من بينهم ، والذين يؤدّون الطاعة للمهدي هم أهل خراسان لما ورد عن الباقرعليهالسلام ، قال : تنزل الرايات السود
_________________________
(١)بحار الأنوار : ٥٢ / ٢٤٠.