9%

خبر صحيفة الكتابي

(وعن سُليم بن قيس) أنّه قال: أقبلنا من صفّين مع عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فنزل العسكر قريباً من دير نصراني قال: فخرج إلينا من الدير شيخٌ جميل الوجه حسَن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يديه قال: فجعل يتصفّح الناس حتى أتى عليّاً (عليه السلام) فسلّم عليه بالخلافة ثمّ قال: إنّي رجل من نسل رجلٍ من حواريّ عيسى بن مريم (عليه السلام) وكان من أفضل حواريه الاثني عشر وأحبّهم إليه وأبرّهم عنده، وإليه أوصى عيسى بن مريم وأعطاه كُتبه وعلمه وحكمته، فلم يزَل أهل بيته على دينه متمسّكين بحبله فلَم يكفروا ولو لم يرتدّوا ولم يغيّروا تلك الكتب.

فملّته لم تُبدّل ولم تُرد ولم تنقض وتلك الكتب عندي وإملاء عيسى وخطّ نبيّنا بيده، فيه كلّ شيء يفعل الناس، كم ملك وكم يملك منهم وكم يكون في كلّ زمان كل ملك منهم، ثمّ إنّ الله تعالى يبعث رجلاً من العرَب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمان من أرض تهامة من قريةٍ يقال لها مكّة يُقال له: أحمد وله اثنا عشر اسماً فذكر مبعثه ومولده وهجرته ومَن يقاتله ومَن ينصره ومَن يعاديه، وكم يعيش وما تلقى أُمّته من الفرقة والاختلاف وفيه تسمية كلّ إمامِ هدى وتسمية كلّ إمام ضلال إلى أنْ ينزل المسيح (عليه السلام) من السماء في ذلك الكتاب ثلاثة عشَر رجلاً من ولد إسماعيل