2%

« إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته ، وفضله واسلامه ، واني قد سألت ربي أن يزوّجك خير خلقه ، وأحبهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين؟ ».

فسكتت فاطمة سلام الله عليها ، ولم ير رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وجهها كراهة فقام وهو يقول :

« الله أكبر ، سكوتها إقرارها »(١) .

ولكن عليّاعليه‌السلام لم يكن يملك آنذاك إلا سيفا ، ودرعا فقط.

فأمره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن يبيع درعه ، ويهيئ بثمنه عدة الزواج وجهاز العروس ، فباع عليعليه‌السلام درعه ، وأتى بثمنه الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسكب المال بين يديه(٢) .

فقبضصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبضة الدراهم ، ودعا بلالا فأعطاه فقال :

« ابتع لفاطمة طيبا ».

ثم أعطىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقية تلك الدراهم إلى أبي بكر وعمّار بن ياسر وأمرهما أن يبتاعا لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت ، وما شاكل ذلك من احتياجات العروسين.

ففعلا ذلك واشتريا ما أمرهما به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان جهاز فاطمة كالتالي :

جهاز فاطمة :

١ ـ قميص بسبعة دراهم.

٢ ـ خمار(٣) بأربعة دراهم.

__________________

(١) نفس المصدر السابق.

(٢) وفي رواية عن عليّعليه‌السلام : فسكبت الدراهم في حجره فلم يسألني كم هي ولا أنا أخبرته.

(٣) الخمار : مقنعة.