على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم والتفاوض معه.
توجه هذا الوفد السداسيّ إلى المدينة ، ونزلوا بعد طيّ مسافة خارج المدينة عند قناة فألفوا عندها المغيرة بن شعبة الثقفي يرعى خيولا لأصحاب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
فلما رأى المغيرة زعماء قبيلته وعرف هدفهم وثب يشتد الى المدينة ليبشّر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن ترك الخيول عند الثقفيين ، وليخبره بقرار قبيلة ثقيف التي طال عنادها ، فلقيه أبو بكر قبل أن يدخل على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فاخبره المغيرة عن ركب ثقيف ، فرجاه أبو بكر أن يسمح له بتبشير النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم قبل أن يحدثه المغيرة بالأمر ففعل المغيرة فدخل أبو بكر على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبره بقدومهم عليه وأنهم جاءوا ليعتنقوا الاسلام بشروط ، فأمر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم باكرامهم ، وضرب لهم قبة في ناحية مسجده ، وكلّف خالد بن سعيد بالقيام بشئون ضيافتهم.
ثم حضر وفد ثقيف عند رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ومع أن المغيرة كان قد علّمهم كيف يحيّون رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فانهم حيّوه بتحية الجاهلية تكبّرا منهم وغرورا ثم أخبروا رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم برأي ثقيف وأضافوا أنهم مستعدون لاعتناق الاسلام ضمن شروط خاصة ، سوف يعرضونها عليه في جلسة تالية.
واستمرت مفاوضات وفد ثقيف مع رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم عدة أيّام ، وكان « خالد بن سعيد » هو الذي يمشي بينهم وبين رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم في هذه المفاوضات.
قبل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم كثيرا من شروط ثقيف حتى انه ضمن لاهل الطائف ـ ضمن ذلك العهد ـ أمن منطقة الطائف وما يرتبط بالطائفيين من