10%

إليه( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ) فأنا رسوله إليكم وحجته عليكم ، وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم.

٢٠٤ ـ وروى الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن اليهود لما قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤُه ، أنزل الله تعالى هذه الآية. فلما نزلت عَرَضَها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على اليهود ، فأبوا أن يقبلوها.

٢٠٥ ـ وروى محمد بن إسحاق بن يسار ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، قال :

نزلت في نصارى نجران ، وذلك أنهم قالوا : إنما نعظِّم المسيح ونعبده حباً لله وتعظيماً له. فأنزل الله تعالى هذه الآية رداً عليهم.

[٩٢]

قوله تعالى :( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) الآية. [٥٩].

٢٠٦ ـ قال المفسرون : إنَّ وفد نجران قالوا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما لك تشتم صاحبنا؟ قال : وما أقول؟ قالوا : تقول : إنه عبد ، قال : أجل إنه عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى العذراء البَتُول. فغضبوا وقالوا : هل رأيت إنساناً قط من غير أب؟ فإن كنت صادقاً فأرنا مثله. فأنزل اللهعزوجل هذه الآية.

٢٠٧ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الحارثي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، أخبرنا سهل أبو يحيى الرازي ، أخبرنا سهل بن عثمان ، أخبرنا يحيى ووكيع ، عن مبارك ، عن الحسن قال :

جاء راهبا نجران إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعرض عليهما الإسلام ، فقال أحدهما : إنا قد أسلمنا قبلك ، فقال : كذبتما ، إنه يمنعكما عن الإسلام ثلاثة : عبادتكم الصليب ، وأكلكم الخنزير ، وقولكم : لله ولد. قالا : من أبو عيسى؟ وكان لا يعجل

__________________

[٢٠٤] الكلبي متهم بالكذب.

[٢٠٥] مرسل ـ أخرجه ابن جرير (٣ / ١٥٥) وعزاه السيوطي في الدر (٢ / ١٧) لابن جرير وابن إسحاق.

[٢٠٦] بدون سند.

[٢٠٧] عزاه السيوطي في اللباب (ص ٥٥) لابن أبي حاتم.