[١١٢]
قوله تعالى :( وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) الآية. [١٣٥].
٢٤٧ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت الآية في نبهان التَّمَّار ، أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمراً ، فضمها إلى نفسه وقبّلها ثم ندم على ذلك ، فأتى النبيصلىاللهعليهوسلم ، وذكر ذلك له ، فنزلت هذه الآية.
٢٤٨ ـ وقال في رواية الكلبي : إن رجلين ـ أنصاريا وثقفياً ـ آخى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بينهما ، فكانا لا يفترقان ، فخرج رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في بعض مَغَازيه ، وخرج معه الثَّقَفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته ، وكان يتعاهد أهلَ الثقفي ، فأَقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها ، فوقعت في نفسه ، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها. فذهب ليلثمها فوضعت كفها على وجهها فقبَّل ظاهر كفها ، ثم ندم واستحيا ، فأدبر راجعاً ، فقالت : سبحان الله! خنت أمانتك ، وعصيت ربك ، ولم تصب حاجتك. قال : فندم على صنيعه ، فخرج يَسِيحُ في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه ، حتى وَافَى الثقفي فأخبرته أهله بفعله ، فخرج يطلبه حتى دُلَّ عليه ، فَوَافَقَهُ ساجداً وهو يقول : رب ذنبي [ذنبي!] قد خنتُ أخي ، فقال له : يا فلان ، قم فانطلق إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فاسأله عن ذنبك ، لعل الله أن يجعل لك فرجاً وتوبة. فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة ، وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريلعليهالسلام بتوبته ، فتلا عليهما رسول اللهصلىاللهعليهوسلم :( وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) إلى قوله :( وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ) فقال عمر : يا رسول الله ، أخاص هذا لهذا الرجل ، أم للناس عامة؟ قال : بل للناس عامة [في التوبة].
٢٤٩ ـ أخبرني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز المَرْوزِي إجازة ، أخبرنا محمد بن الحسين الحَدَّادِي ، أخبرنا محمد بن يحيى ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا رَوْح ، حدَّثنا محمد عن أبيه ، عن عطاء :
__________________
[٢٤٧] بدون سند.
[٢٤٨] الكلبي ضعيف ، وقد مرت ترجمته في رقم (١٠)
[٢٤٩] مرسل.