[١٨٣]
قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ) الآية. [١١].
٣٨٥ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر المؤذن ، قال : أخبرنا أبو علي الفقيه ، قال : أخبرنا أبو لُبَابَةَ محمد بن المهدي المِيهَنِي ، قال : حدَّثنا عمّار بن الحسن ، قال : حدَّثنا سَلَمَة بن الفضْل ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق ، عن عَمْرِو بن عبيد ، عن الحسن البصري ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري :
أن رجلاً من محارب ، يقال له : غَوْرَث بن الحارث ، قال لقومه من بني غطفان ومحارب : ألا أقتل لكم محمداً؟ قالوا : نعم وكيف تقتله؟ قال : أفتك به. قال : فأقبل إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، وهو جالس وسيفه في حِجْرِه ، فقال : يا محمد أَنْظُر إلى سيفك هذا؟ قال : نعم. فأخذت فاستله ، ثم جعل يَهُزُّهُ ويهم به فيكْبِتُه اللهعزوجل ، ثم قال : يا محمد أما تخافني؟ قال : لا ، قال : ألا تخافني وفي يدي السيف؟ قال : يمنعني الله منك. ثم أغمد السيف وردّه إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم . فأنزل الله تعالى :( اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ) .
٣٨٦ ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم الثّعَالبي ، قال : أخبرنا عبد الله بن حامد ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدَّثنا عبد الرَّزَّاق ، عن مَعْمَر ، عن الزُّهْرِي ، عن أبي سلمة ، عن جابر :
أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم نزل منزلاً ، وتفرق الناس في العِضَاه يستظلون تحتها ، فعلَّق النبيصلىاللهعليهوسلم سلاحه على شجرة ، فجاء أعرابي إلى سيف رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، ثم أقبل عليه فقال : من يمنعك مني؟ قال : الله. قال الأعرابي مرتين أو ثلاثاً : [من يمنعك مني؟] والنبيصلىاللهعليهوسلم يقول : الله فَشَامَ الأعرابي السيف ، فدعا النبيعليهالسلام
__________________
[٣٨٥] إسناده ضعيف : محمد بن إسحاق مدلس والحسن البصري مدلس.
[٣٨٦] أخرجه البخاري في المغازي (٤١٣٩) ومسلم في الفضائل (١٣ / ٨٤٣) ص ١٧٨٦.
وأخرجه البيهقي في السنن (٦ / ٣١٩) من طريق أبي سلمة وسنان بن أبي سنان عن جابر.
تنبيه : هذا الحديث ليس فيه أنه سبب نزول الآية ، والله أعلم.