3%

على طريق الاستهزاء والضحك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٤٠٠ ـ وقال السُّدّي : نزلت في رجل من نصارى المدينة ، كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن محمداً رسول الله ، قال : حُرِّق الكاذب. فدخل خادمه بنار ذات ليلة وهو نائم وأهله نيام ، فتطايرت منها شرارة ، فأَحرقت البيت فاحترق هو وأهله.

٤٠٠ م ـ وقال آخرون : إن الكفار لما سمعوا الأذان حسدوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمين على ذلك [فدخلوا على رسول الله] وقالوا : يا محمد لقد أبدعت شيئاً لم نسمع به فيما مضى من الأمم [الخالية] فإن كنت تدّعي النبوة فقد خالفت فيما أحدثت من هذا الأذان الأنبياءَ من قبلك ، ولو كان في هذا [الأمر] خير كان أولى الناس به الأنبياءُ والرسلُ من قبلك ، فمن أين لك صياح كصياح العير؟ فما أقبح من صوت وما أسمج من كفر!! فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأنزل( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً ) الآية.

[١٩٣]

قوله تعالى :( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ ) . [٥٩].

٤٠١ ـ قال ابن عباس : أتى نفر من اليهود إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألوه عمن يؤمن به من الرسل ، فقال : أومن( بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ ) إلى قوله :( وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ، فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا : والله ما نعلم أهل دين أقل حظاً في الدنيا والآخرة منكم ، ولا دينا شراً من دينكم فأنزل الله تعالى :( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا ) إلى قوله :( فاسِقُونَ ) .

__________________

[٤٠٠] مرسل ، وعزاه في الدر (٢ / ٢٩٤) لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

[٤٠٠] م بدون إسناد.

[٤٠١] بدون إسناد.