3%

والطعن في الأنساب ، ألا إن الخمر لُعِنَ شاربُها وعاصرُها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها. فقام إليه أعرابي فقال : يا رسول الله ، إني كنت رجلاً كانت هذه تجارتي فاعْتَقَبْتُ من بيع الخمر مالاً ، فهل ينفعني ذلك المال إِن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن أنفقته في حجٍ أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة ، إِنَّ الله لا يقبل إلا الطيب. فأنزل الله تعالى تصديقاً لقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ) [فالخبيث : الحرام].

[٢٠١]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) الآية. [١٠١].

٤١٨ ـ أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المُزَكّي ، قال : أخبرنا محمد بن مَكِّي ، قال : حدَّثنا محمد بن يوسف ، قال : حدَّثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدَّثنا الفضل بن سهل ، قال : حدَّثنا أبو النَّضْر ، قال : حدَّثنا أبو خَيْثَمَة ، قال : حدَّثنا أبو جُوَيْرِيَةَ ، عن ابن عباس ، قال :

كان قوم يسألون النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم استهزاء ، فيقول الرجل : [مَنْ أبى؟ ويقول الرجل] تضل ناقته : أين ناقتي؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) حتى فرغ من الآيات كلها.

٤١٩ ـ أخبرنا أبو سعيد النَّصْرُوبِيُّ قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال :

__________________

[٤١٨] أخرجه البخاري في التفسير (٤٦٢٢) والطبراني في الكبير [ج ١٢ ص ١٣٧] وأخرجه ابن جرير (٧ / ٥٢) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٣٣٤) لابن أبي حاتم وابن مردويه.

[٤١٩] في إسناده ضعف وانقطاع : عبد الأعلى بن عامر ضعفه يحيى بن معين وضعفه أبو زرعة (المجروحين لابن حبان ٢ / ١٥٥).

والانقطاع : أبو البختري لم يسمع من علي. قال ذلك الحافظ ابن حجر في ترجمته في التهذيب ، ونقل المزي في تحفة الأشراف (١٠١١١) عن الترمذي أنه قال بعد أن روى الحديث : سمعت محمداً يقول : أبو البختري لم يسمع علياً والحديث رواه الترمذي في الحج (٨١٤) وفي التفسير (٣٠٥٥) وابن ماجة في الحج (٢٨٨٤) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٢٩٤) وتعقبه الذهبي : عبد الأعلى هو ابن عامر ضعفه أحمد.

وزاد نسبته في الدر (٢ / ٣٣٥) لأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه.