نزلت في أبي طالب ، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، ويتباعد عما جاء به.
وهذا قول عطاء بن دينار ، والقاسم بن مُخَيْمَرَة.
قال مقاتل : وذلك أن النبيصلىاللهعليهوسلم ، كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام ، فاجتمعت قريش إلى أبي طالب يريدون سوءاً بالنبيصلىاللهعليهوسلم ، فقال أبو طالب :
والله لَنْ يَصِلُوا إليك بِجَمْعِهِمْ | حتَّى أوسدَ في التراب دفينا | |
فاصْدَعْ بأمرك ما عليك غَضَاضةٌ | وابْشِرْ وقر بذاك منك عيونا | |
وعرضت ديناً لا محالة أنه | مِنْ خيرِ أديانِ البَرِيَّةِ دينا | |
لَوْلَا الملامةُ أو حِذَارى سبَّةً | لوَجَدْتَنِي سَمْحاً بذاك مَتِينا |
فأنزل الله تعالى :( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ) الآية.
٤٢٧ ـ وقال محمد بن الحَنَفِيَّة والسُّدِّي والضَّحَّاك : نزلت في كفار مكة ، كانوا ينهون الناس عن اتِّباع محمدصلىاللهعليهوسلم ، ويتباعدون بأنفسهم عنه. وهو قول ابن عباس في رواية الوالبي.
[٢٠٩]
قوله تعالى :( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ) الآية. [٣٣].
٤٢٨ ـ قال السُّدِّي : التقى الأخْنَس بن شُرَيق ، وأبو جهل بن هشام ، فقال الأخْنس لأبي جهل : يا أبا الحكم ، أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس هاهنا أحد يسمع كلامك غيري. فقال أبو جهل : والله إن محمداً لصادِق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهب بنو قُصَيّ باللوَاء والسِّقَاية والحِجَابَة والنَّدْوَة والنُّبُوَّة فما ذا يكون لسائر قريش؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
__________________
[٤٢٧] بدون إسناد ، وقول المصنف هذا قول ابن عباس في رواية الوالبي ، فالوالبي ، هذا هو علي بن أبي طلحة وهو لم يسمع من ابن عباس.
[٤٢٨] مرسل.