3%

الوقت ، ورجا أن يكون هو ذلك الرسول ، فلما أرسل محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . حسده وكفر به.

٤٥٧ ـ وروى عِكْرِمَة عن ابن عباس في هذه الآية ، قال :

هو رجل أعطى ثلاث دعوات يستجاب له فيها ، وكانت له امرأة يقال لها : البَسُوسُ ، وكان له منها ولد ، وكانت له مُحِبَّة ، فقالت : اجعل لي منها دعوة واحدة ، قال : لك واحدة ، فما ذا تأمرين؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل. فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه ، وأرادت شيئاً آخر ، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نَبَّاحة ، فذهبت فيها دعوتان ، وجاء بنوها فقالوا : ليس لنا على هذا قرار ، قد صارت أمنا كلبة نباحة يعيرنا بها الناس ، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها. فدعا الله ، فعادت كما كانت ، وذهبت الدعوات الثلاث. وهي البسوس ، وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال : «أشأم من البسوس».

[٢٢٣]

قوله تعالى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ) [١٨٧].

٤٥٨ ـ قال ابن عباس : قال جَبَل بن أبي قُشير وشَمْوال بن زيد ـ وهما من اليهود ـ يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبياً ، فإنا نعلم متى هي؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٤٥٩ ـ وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك قرابة ، فأسِرَّ إلينا متى تكون الساعة؟ فأنزل الله تعالى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ ) .

٤٦٠ ـ أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الورّاق ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : حدَّثنا أبو يَعْلَى ، قال : حدَّثنا عُقْبَة بن مكرم ، قال : حدَّثنا يونس ، قال : حدَّثنا عبد الغفار بن القاسم ، عن أبان بن لقيط ، عن قرظة بن حسان ، قال :

__________________

[٤٥٧] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٣ / ١٤٥) لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

[٤٥٨] أخرجه ابن جرير (٩ / ٩٤)

[٤٥٩] ابن جرير (٩ / ٩٣)

[٤٦٠] أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣ / ١٩٩) وقال محققه : إن كان عبد الغفار بن قاسم هو أبو مريم الأزدي فهو متروك أ. ه.