3%

أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموت أو يتوب الله علي. فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً حتى خر مَغْشِيَّاً عليه ، ثم تاب الله تعالى عليه فقيل له : يا أبا لُبَابة ، قد تِيبَ عليك ، فقال : لا والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الذي يحلني ، فجاءه فحله بيده ، ثم قال أبو لبابة : إن من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصَبْتُ فيها الذنب وأن أنْخَلِع من مالي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يجزيك الثلث أن تتصدق به.

[٢٣١]

قوله تعالى :( وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) الآية. [٣٢ ، ٣٣].

٤٧٨ ـ قال أهل التفسير : نزلت في النَّضْر بن الحارث ، وهو الذي قال : إن كان ما يقوله محمد حقاً ، فأمطر علينا حجارة من السماء.

٤٧٩ ـ أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم ، قال : حدَّثنا محمد بن يعقوب الشيباني ، قال : حدَّثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ، قال : حدَّثنا عُبَيْد الله بن معاذ ، قال : حدَّثنا أبي ، قال : حدَّثنا شعبة ، عن عبد الحميد صاحب الزيادي ، سمع أنس بن مالك يقول :

قال أبو جهل : اللهُمَّ إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت :( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) الآية.

رواه البخاري عن أحمد بن النضر.

ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ.

__________________

[٤٧٨] ذكر ذلك ابن جرير (٩ / ١٥٢) عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر والسدي.

[٤٧٩] أخرجه البخاري في التفسير (٤٦٤٨ ـ ٤٦٤٩) ومسلم في صفات المنافقين (٣٧ / ٢٧٩٦) ص ٢١٥٤.

وعزاه السيوطي في الدر (٣ / ١٨٠) للبخاري وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، وفاته عزو الحديث لمسلم.

وقد فات المصنف رحمه‌الله كتابة ترجمة لهذه الآية.