وقال ابن عباس : كانوا عشرة رَهْطٍ.
[٢٥٩]
قوله تعالى :( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ ) الآية. [١٠٦].
٥٢٦ ـ نزلت في كَعْب بن مالك ، ومُرَارَة بن الربيع ، أحد بني عمرو بن عوف ، وهلال بن أمية من بني واقف ، تخلّفوا عن غزوة تبوك ، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى :( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ) الآية.
[٢٦٠]
قوله تعالى :( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ* لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً ) [١٠٧ ، ١٠٨].
٥٢٧ ـ قال المفسرون : إن بني عَمْرو بن عَوْف ، اتخذوا مسجد قُبَاء ، وبعثوا إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم أن يأتيهم ، فأتاهم فصلى فيه ، فحسدهم إخوتهم بنو غُنْم بن عوف ، وقالوا : نبني مسجداً ونرسل إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ليصلي فيه كما صلى في مسجد إخواننا ، وليصل فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام. وكان أبو عامر قد ترهب في الجاهلية وتنصّر ولبس المُسُوح ، وأنكر دين الحنيفية لمَّا قَدِم رسولُ اللهصلىاللهعليهوسلم المدينة وعاداه ، وسماه النبيعليهالسلام : أبا عامر الفاسق ، وخرج إلى الشام ، وأرسل إلى المنافقين : أن [أعدوا و] استعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح ، وابنوا لي مسجداً فإني ذاهب إلى قيصر ، فآتي بجند الروم ، فأُخرج محمداً وأصحابَه ، فبنوا [له] مسجداً إلى جنب مسجد قُباء ، وكان الذين بنوه اثني عشر
__________________
[٥٢٦] أخرجه ابن جرير (١١ / ١٦) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهو لم يسمع منه. وأخرجه عن مجاهد (١١ / ١٧).
وعزاه في الدر (٣ / ٢٧٦) لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
[٥٢٧] أخرجه ابن جرير (١١ / ١٧) من طريق ابن إسحاق عن الزهري وغيره.
وأخرجه (١١ / ١٩) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وعلى هذا لم يسمع من ابن عباس.