3%

على الزنا ، ويأخذ أجورهن ـ وهُنّ : مُعَاذَة ، ومُسَيْكَة ، وأمَيْمَة ، وعمْرَة ، وأَرْوَى ، وقُتَيْلَةُ. ـ فجاءت إحداهن ذات يوم بدينار ، وجاءت أخرى ببرد فقال لهما : ارجعا فازنيا ، فقالتا : والله لا نفعل ، قد جاءنا الله بالإسلام ، وحرم الزنا ، فأتيا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وَشَكَتَا إليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٦٤٤ ـ أخبرنا الحاكم أبو عمرو محمد بن عبد العزيز ـ فيما كَتَب إليَّ ـ أن أحمد بن الفضل الحدادي أخبرهم ، عن محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : حدَّثنا مَعْمَر ، عن الزّهْرِي :

أن رجلاً من قريش أسِرَ يوم بدر ، وكان عند عبد الله بن أبيّ أسيراً ، وكانت لعبد الله جاريةٌ يقال لها : مُعاذة ، فكان القرشي الأسير يُرَاوِدُها عن نفسها ، وكانت تمتنع منه لإسلامها. وكان ابن أبيّ يُكرِهُها على ذلك ويضربها رَجَاء أن تحمل من القرشي ، فيطلبَ فداءَ ولده فقال الله تعالى :( وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ) إلى قوله :( غَفُورٌ رَحِيمٌ ) قال : أغفر لهن ما أُكْرِهْن عليه.

[٣٢٦]

قوله تعالى :( وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ) الآية. [٤٨].

٦٤٥ ـ قال المفسرون : هذه الآية والتي بعدها [نزلتا] في بِشْرٍ المُنَافِق وخَصمِه اليهودي ، حين اختصما في أرض ، فجعل اليهودي يَجُرُّه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليحكم بينهما ، وجعل المنافق يَجُرُّه إلى كعب بن الأشْرَف ويقول : إن محمداً يَحيفُ علينا. وقد مضت هذه القصة عند قوله :( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) في سورة النساء.

__________________

[٦٤٤] أخرجه ابن جرير (١٨ / ١٠٣).

وعزاه في الدر (٥ / ٤٧) لابن جرير وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.

[٦٤٥] بدون إسناد.