نصلي المغرب ، فلا نرجع إِلى رحالنا حتى نصلي العشاء [الآخرة] مع النبيصلىاللهعليهوسلم .
٦٨٥١ م ـ وقال الحسن ومجاهد : نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة. ويدل على صحة هذا.
٦٨٦ ـ ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدَّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن ميمون [عن] ابن أبي شبيب ، عن معاذ بن جبل ، قال :
بينما نحن مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في غزوة «تَبُوك» وقد أصابنا الحر ، فتفرْق القوم ، فنظرت فإذا رسول اللهصلىاللهعليهوسلم أقربهم مني ، [فدنوت منه] فقلت : يا رسول الله ، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسَّره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير [كلها] قال قلت : أجل يا رسول الله ، قال : الصوم جُنَّة ، والصدقة تكفِّر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى ، قال : ثم قرأ هذه الآية( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) .
[٣٥٠]
قوله تعالى :( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) الآية [١٨].
__________________
[٦٨٥١] م مرسل.
[٦٨٦] أخرجه النسائي في الصوم (٤ / ١٦٦) من طريق ميمون بلفظ «الصوم جنة» ولم ينكر القصة وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤١٢) وصححه ووافقه الذهبي ، ومن طريق أبي وائل أخرجه الترمذي في الإيمان (٢٦١٦) بتمامه وقال : حسن صحيح.
والنسائي في التفسير (٤١٤).
وابن ماجة في الفتن (٣٩٧٣).
وأحمد في مسنده (٥ / ٢٣١) بتمامه.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٧٥) لابن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.