٩٨ ـ وقال الكلبي : نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة وهما رجلان من الأنصار ، قالا : يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقاً مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينتقص ويدق حتى يكون كما كان : لا يكون على حال واحدة فنزلت هذه الآية.
[٥١]
قوله تعالى :( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ) ، [١٨٩].
٩٩ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم المُزكي ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو خليفة ، حدَّثنا أبو الوليد والحوضي قالا : حدَّثنا شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق ، قال سمعت البراء [بن عازب] يقول :
كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها ، فجاء رجل فدخل من قِبَلِ باب ، فكأنه عير بذلك ، فنزلت هذه الآية.
رواه البخاري عن أبي الوليد.
ورواه مسلم عن بُنْدَار ، عن غُنْدَر عن شعبة.
١٠٠ ـ أخبرنا أبو بكر التميمي ، حدَّثنا أبو الشيخ ، حدَّثنا أبو يحيى الرازي ، حدَّثنا سهل بن عُبيد ، حدَّثنا عبيدة ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال :
كانت قريش تدعى الحُمُس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينما رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قُطْبَةُ بن عامر الأنصاري ، فقالوا يا
__________________
[٩٨] الكلبي ضعيف ـ وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٣٣ وعزاه لأبي نعيم وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
[٩٩] أخرجه البخاري في الحج (١٨٠٣) وأخرجه مسلم في التفسير (٢٣ / ٣٠٢٦) ص ٢٣١٩ والنسائي في الحج (في الكبرى) وفي التفسير (٤٤) ـ تحفة (١٨٧٤) وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٣٣) وعزاه في الدر (١ / ٢٠٤) لوكيع والبخاري.
[١٠٠] أخرجه الحاكم في المستدرك (١ / ٤٨٣) وصححه ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في الدر (١ / ٢٠٤) وفي لباب النقول (ص ٣٣) وعزاه لابن أبي حاتم.