الطواف ، سواء كانت النجاسة دماً أو غيره ، قلّت أو كثرت ؛ لقولهعليهالسلام : ( الطواف بالبيت صلاة )(١) .
ولأنّها شرط في الصلاة ، فتكون شرطاً في الطواف.
[ والستر شرط في الطواف ](٢) - والخلاف فيه كما تقدّم - لقولهعليهالسلام : ( الطواف بالبيت صلاة )(٣) .
وقولهعليهالسلام : ( لا يحجّ بعد العام مشرك ولا عريان )(٤) .
ولأنّها عبادة متعلّقة بالبدن ، فكانت الستارة شرطاً فيها ، كالصلاة.
والختان شرط في الطواف للرجل مع القدرة دون المرأة ؛ لقول الصادقعليهالسلام - في الصحيح - : « الأغلف لا يطوف بالبيت ولا بأس أن تطوف المرأة »(٥) .
مسألة ٤٥٢ : يستحب أن يغتسل لدخول المسجد ويدخل من باب بني شيبة بعد أن يقف عندها ، لأنّ النبيصلىاللهعليهوآله دخل منها(٦) .
ويسلّم على النبيصلىاللهعليهوآله ، ويدعو بالمأثور.
ويكون دخوله بخضوع وخشوع ، وعليه سكينة ووقار ، ويقول إذا نظر إلى الكعبة : الحمد لله الذي عظّمك وشرّفك وكرّمك وجعلك مثابة للناس وآمناً مباركاً وهدى للعالمين.
____________________
(١) سنن النسائي ٥ : ٢٢٢ ، سنن الدارمي ٢ : ٤٤ ، سنن البيهقي ٥ : ٨٥ و ٨٧ ، المستدرك - للحاكم - ١ : ٤٥٩ و ٢ : ٢٦٧ ، المعجم الكبير - للطبراني - ١١ : ٣٤ / ١٠٩٥٥.
(٢) أضفناها من منتهى المطلب ٢ : ٦٩٠ - للمصنّف - لأجل السياق.
(٣) المصادر في الهامش (١).
(٤) صحيح البخاري ٢ : ١٨٨ ، صحيح مسلم ٢ : ٩٨٢ / ١٣٤٧ ، سنن النسائي ٥ : ٢٣٤ ، سنن البيهقي ٥ : ٨٧ - ٨٨ ، وفيها ( ولا يطوف بالبيت عريان ).
(٥) التهذيب ٥ : ١٢٦ / ٤١٣.
(٦) سنن البيهقي ٥ : ٧٢.