الفائدة العاشرة
في ذكر الوجوه المفيدة للقطع بصدوره
بل إنَّ حديث الطير حديث مقطوع بصدوره من رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم للوجوه المتينة التالية:
يكفي لحصول القطع بصدور هذا الحديث إثبات أركان الفريقين - من السابقين واللاحقين - إيّاه بالطّرق الكثيرة والأسانيد المتضافرة، خلفاً عن سلفٍ، عن الصّحابة عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
ولا يقدح في ذلك قدح شرذمةٍ قليلةٍ من أهل العناد والعصبية والهوى كما هو واضح.
إنه لو فرضنا وقوع الخلاف بين أهل السنّة في هذا الحديث، لكنّ كونه موضع الوفاق بين أهل الحقّ يقتضي أنْ يكون ثبوته متفقا عليه بين المسلمين، لما ذكره ( الدهلوي ) في الجواب عن الأدلّة العقلية التي يذكرها الإِمامية لإِمامة أمير المؤمنينعليهالسلام ، حيث قال: « الدليل الرابع: إن أمير المؤمنين -رضياللهعنه - كان يتظلّم دائماً ويشكو الخلفاء الثلاثة، ويصرّح بأنه مظلوم ومقهور، وما ذلك إلّا لغصب الإمامة عنه، فيكون الإِمامة حقّه دون غيره، لأنه صادق بالإِجماع.
والجواب عنه: المنع من صحّة تلك الرّوايات، إذْ لم يرد عند أهل السنّة