14%

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طيرين بين رغيفين، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك، فإذا بالباب يفتح، فدخل علي فأكل معه »(١) .

وقال ( الدهلوي ) في جواب سؤالٍ بعد رواية الترمذي: « وقد أخرجه الامام أحمد في المناقب من حديث سفينة » وسيأتي نص كلامه في محلّه إنْ شاء الله تعالى.

رواية أحمد دليل الثبوت

ولقد تقرر لدى المحققين: أنّ رواية أحمد لحديث يقتضي صحّته وثبوته: قال أخطب خوارزم - في بيان كثرة فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام - ما نصه: « أنبأني أبو العلاء الحافظ هذا قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدّثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، حدّثنا علي بن محمد النخعي القاضي، حدّثنا الحسين بن الحكم، حدّثنا الحسن ابن الحسين، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه قال قال رجل لابن عباس: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله، إنّي لأحسبها ثلاث آلاف. فقال ابن عباس: أو لا تقول إنها إلى الثلاثين ألفا أقرب؟

ويدلّك على ذلك أيضاً: ما يروى عن الامام الحافظ أحمد بن حنبل، وهو - كما عرف أصحاب الحديث في علم الحديث - قريع أقرانه وإمام زمانه، والمقتدى به في هذا الفن في إبانه، والفارس الذي يكبّ فرسان الحفاظ في ميدانه، وروايته عنه مقبولة وعلى كاهل التصديق محمولة، لما علم أن الامام أحمد بن حنبل ومن احتذى على أمثاله - وتسبح على منواله وحطب في حبله وانضوى الى حفله، مالوا إلى تفضيل الشيخين رضوان الله عليهما، فجاءت روايته فيه كعمود الصباح لا يمكن ستره بالراح، وهو: ما رواه الشيخ الإمام الزّاهد

____________________

(١). تذكرة خواص الأمة: ٣٨.