والطبراني، وأبو بكر النجار، والقطيعي، وأبو بكر الشافعي، وخلق »(١) .
(٨)
رواية أبي بكر البزّار
أخرج الحديث في ( مسنده ) بقوله:
« حدثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا عون بن سلام، ثنا سهل بن شعيب، ثنا بريدة بن سفيان، عن سفينة - وكان خادماً لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم - قال: اُهدي لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم طوائر وصنعت له بعضها، فلمـّا أصبح أتيته به فقال: من أين لك هذا؟ فقلت: من الذي اُتيت به أمس، قال: ألم أقل لك لا تدّخرنّ لغد طعاما: لكلّ يوم رزقه. ثمّ قال: اللهم أدخل عليّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فدخل علي -رضياللهعنه - فقال: اللهم ولي.
حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل ابن سلمان الأزرق، عن أنس بن مالك قال: اُهدي لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أطيار، فقسّمها بين نساءه، فأصاب كلّ امرأةٍ منها ثلاثة، فأصبح عند بعض نساءه - صفية أو غيرها - فأتته بهنّ، فقال: اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا، فقلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، فجاء علي -رضياللهعنه - فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أنس، انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي، فقلت: إنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم على حاجة، ثمّ جئت فقمت بين يدي رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فقال: اُنظر من على الباب، فإذا علي، حتى فعل ذلك ثلاثاً، فدخل يمشي وأنا خلفه،
____________________
(١). طبقات الحفّاظ: ٢٩٢.