(٢٨)
رواية أبي بكر النجّار
قال المحبّ الطبري: « وخرّجه النجّار عنه وقال: قدمت لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم طائر، فسمّى فأكل لقمةً وقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ قال: علي، قلت: إن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم على حاجة، ثم أكل لقمةً وقال مثل الأول، فضرب علي فقلت: من أنت؟ قال: علي، قلت: إن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم على حاجة، ثمّ أكل لقمةً وقال مثل ذلك، قال: فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أنس، إفتح الباب، قال: فدخل، فلمـّا رآه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم تبسّم وقال: الحمد لله الذي جعلك، فإنّي أدعو في كل لقمة أنْ يأتيني الله بأحبّ الخلق إليه وإليَّ، فكنت أنت، قال: فو الذي بعثك بالحقّ نبياً، إني لأضرب الباب ثلاث مرّات ويردني أنس، قال: فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : لم رددته؟ قال: كنت اُحبّ معه رجلاً من الأنصار، فتبسم النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم وقال: ما يلام الرجل على حبّ قومه »(١) .
وستعلم ذلك من ( ذخائر العقبى ) و ( توضيح الدلائل ) و ( الروضة الندية ) أيضاً.
ترجمته
الخطيب: « محمّد بن عمر بن بكر(٢) بن ود بن وداد، أبو بكر النجّار، جار
____________________
(١). الرياض النضرة ٢ / ١١٤ - ١١٥.
(٢). في العبر ٢ / ٢٦٧: « بكير ».