9%

معي، فدخل عليعليه‌السلام . و في خبرٍ آخر: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك فإذا عليعليه‌السلام قد جاء. و في بعض الأخبار: اللّهم إنْ كان أحب خلقك إليك فهو أحبُّ خلقك إليَّ - ثلاثاً - قال: روى ذلك: أنس، وسعد بن أبي وقاص، وأبو رافع مولى النبي، وصفيّه(١) ، وابن عبّاس.

فاستدلّ على صحة ذلك بطريقين:

أحدهما: إن هذه الأخبار كانت مشهورةً بين الصحابة، لم يختلفوا في قبولها، مع وقوع الكلام بينهم في التفضيل، ولم يقع من أحدهم الردّة والنكير، ولم يجروه مجرى أخبار الآحاد.

والثاني: إنّ أمير المؤمنين أنشد ذلك أهل الشورى، مع سائر الفضائل، وقام به خطيباً عليهم، ومعرّفاً حالهم، فأقرّوا بذلك.

فكما ظهر فيهم ظهر في غيرهم، فلم ينكروا كلا الوجهين.

فدلَّ على صحّة الخبر »(٢) .

ترجمته

١ - الخطيب: « سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني و وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع ومذاهب المعتزلة في الاُصول، وله في ذلك مصنفات، وولي قضاء القضاة بالري، وورد بغداد حاجّاً وحدّث بها، حدثنا عنه

مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان، وذلك في سنة ٤١٥ »(٣) .

____________________

(١). كذا، ولعلّه « سفينة ».

(٢). المغني ج ٢٠ / ق ٢ ص ١٢٢.

(٣). تاريخ بغداد ١١ / ١١٣.