4%

استأذن لي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت: النبيّ عنك مشغول، فرجع ولم يلبث إلّا قليلاً أنْ رجع فقال: يا أنس استأذن لي على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فهممت أنْ أقول مثل قولي الأوّل والثاني، فسمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من داخل الحجرة كلام علي فقال: اُدخل يا أبا الحسن، ما أبطأ بك عني؟ قال: جئت يا رسول الله، هذه الثالثة، كلّ ذلك يردّني أنس يقول: النبي عنك مشغول، فقال: يا أنس ما حملك على هذا؟ فقال: يا رسول الله، سمعت الدعوة فأحببت أنْ يكون رجلاً من قومي، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس، كلّ يحبُّ قومه »(١) .

ترجمته

قال الذهبي في حوادث ٤٤١: « وأحمد بن المظفر بن أحمد بن يزداد الواسطي العطّار، أبو الحسن، راوي مسند مسدّد عن ابن السقاء، توفي في شعبان »(٢) .

(٣٦)

رواية أبي بكر البيهقي

و رواه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي - الذي يرى صاحب المشكاة أنّ إسناد الحديث إليه كإسناده إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - فقد قال ابن الجوزي:

« أنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر

____________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٥٦.

(٢). العبر في خبر من غبر ٢ / ٢٧٨.