4%

فحجبته، ثمّ جاء الثالثة، فقرع الباب فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أدخله فقد عنيته، فلمـّا دخل قال لهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حبسك عنّا يرحمك الله؟ قال: هذه آخر ثلاث مرّات وأنس يقول: إنّك مشغول، فقال: يا أنس: ما حملك على ذلك؟ قال: سمعت دعوتك وأحببت أن يكون لرجل من قومي، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يلام الرجل على حبّه لقومه.

رواه الترمذي »(١) .

(٦٩)

رواية الحافي الشّافعي

و رواه أحمد بن محمّد بن أحمد الحافي الحسيني الشافعي، في فضائل الإمامعليه‌السلام بقوله:

« في رواية: قدمت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طيراً فسمّى وأكل لقمةً وقال: اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليَّ، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ قال: علي. قلت: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، ثمّ أكل لقمةً وقال مثل الاُولى، فضرب علي فقلت: من أنت؟ قال: علي. قلت: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، ثمّ أكل لقمة وقال مثل مقالته، فضرب علي ورفع صوته فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس، افتح الباب، ففتحته، فدخل علي، فلمـّا رآه النبيّ تبسّم ثمّ قال: الحمد لله الذي جعلك هو، فإنّي أدعو في كلم لقمة أن يأتيني الله بأحبّ الخلق إلى الله وإليّ، فكنت أنت، فقال: والذي بعثك بالحق نبيا إنّي لأضرب

____________________

(١). الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبيّ وعترته الطاهرة - مخطوط