4%

كما ترجم له في مقدّمات مؤلّفاته، من قبل المحققين.

وألّف بعضهم كتاباً خاصّاً بمؤلّفاته.

وقد ترجمنا له نحن في بعض مجلّدات الكتاب، على ضوء المصادر المذكورة وغيرها.

(٧٣)

رواية ابن حجر المكّي

ونصَّ ابن حجر الهيتمي المكّي على كثرة طرق هذا الحديث وقال بأنّ « كثرة طرقه صيّرته حسناً يحتجّ به » وهذه عبارته حيث قال:

« تنبيه: ورد في مناقب علي حديث كثر كلام الحفّاظ فيه، فأردت أنْ الخصّ المعتمد منه، ولفظه عن أنس:

كان عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي فأكل مع. رواه الترمذي.

والمعتمد عند محققي الحفّاظ فيه: أنّه ليس بموضوع، بل له طرق كثيرة. قال الحاكم في المستدرك: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفساً. إنتهى. وحينئذٍ، فيقوى كلّ من تلك الطرق بمثله، ويصير سنده حسناً لغيره. والمحققون أيضاً على أنّ الحسن لغيره يحتجُّ به كالحسن لذاته. وفي جملة طرقه طريق رواتها كلّهم ثقات إلّا واحد قال بعض الحفّاظ: لم أر من وثّقه ولا من جرحه. وله طريق أُخرى رواتها كلّهم ثقات أيضاً إلّا واحد قال النسائي فيه: ليس بالقوي، وهو معارض بأنّ غير واحدٍ وثّقه. وذكر الحاكم: أنّه صح عن: علي، وأبي سعيد، وسفينة. لكن تساهله في التصحيح معلوم.

فالحقّ ما سبق أنّ كثرة طرقه صيّرته حسناً يحتج به، ولكثرتها جدّاً أخرج