14%

(٧٩)

رواية أبي مهدي الثّعالبي

وقال أبو مهدي عيسى بن محمّد الثعالبي في (مقاليد الأسانيد ) بترجمة الحاكم:

« وقال الخطيب البغدادي: كان الحاكم ثقة، وكان يميل إلى التشيّع، وجمع أحاديث وزعم أنّها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير، و من كنت مولاه فعلي مولاه فأنكرها عليه أصحاب الحديث ولم يلتفتوا إلى قوله. قال الحافظ الذهبي: ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحّة، بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه. وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتها بمصنف، ومجموعها يوجب أن الحديث له أصل. وأمّا حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضاً ».

فقد تعقّب الثعالبي البغدادي، واستشهد بكلام الذهبي ليثبت حديث الطّير وغيره ويدافع عن الحاكم وكتابه وأنّه إذا ثبت أنّ الحديث الشريف له طرق كثيرة جدّاً، وله أصل بشهادة مثل الذّهبي، فالقول بالبطلان والوضع جزاف محض وتعصّب بحت.

ترجمته

والثعالبي من مشايخ والد ( الدهلوي ) الذين منّ الله بهم عليه حسب تعبيره، وقد ترجم له:

١ - المحبي ترجمة مطوّلة في أعيان قرنه، وإليك ملخصها بلفظه: