الخفاء لرئيس العلماء وعمدة الفضلاء شاه ولي الله المحدّث الدهلوي، ومدارج النبوّة للشيخ الكامل عبد الحقّ المحدّث الدهلوي، وشواهد النبوّة لعبد الرحمن الجامي. وغيرها من الكتب المعتبرة في الأحاديث الشريفة، والقصص الصحيحة، وجمعتها في هذه الرسالة.
وأعرضت عن الضِّعاف المتروكة، والموضوعات المطروحة، وتمسكت بذيل العدل والإِنصاف، وتجّنبت عن مذهب البغي والاعتساف، فيما جرى بين أصحاب النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعملت بحديث: إيّاكم وما شجر بين أصحابي.
واقتصرت على ما كان ثابتاً وحقّاً، وما التفتّ إلى ما كان باطلاً وضعيفاً. وأوردت ما كان في كتب المحدّثين من تحقيق الواجبات، ورفضت ما كان في كتب المؤرّخين من الواهيات، وسميتها بـ ( وسيلة النجاة في مناقب الحضرات ). من استمسك بها فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن شكّ فقد ضلّ وغوى. إن هي إلّا تذكرة لمن اتّقى، وسيذكّر من يخشى.
وأرجو أن تكون بضاعتي للشفاعة والمغفرة في العقبى، ووسيلتي للنجاة والفوز بالدرجات العلى».
(٨٥)
رواية محمّد إسماعيل الدّهلوي
ابن أخ ( الدهلوي ) فهو: محمّد إسماعيل بن عبد الغني بن ولي الله، صاحب كتاب ( منصب إمامت ) فلقد أثبت حديث الطّير واحتجّ به في كتابه المذكور وقال في القسم الثاني من الفصل الأول منه ما حاصله بتعريبنا:
« التنبيه الأول، في بيان أن بعض عباد الله المقربين - وإن لم يكونوا أئمة - قد حصلت لهم بعض كمالات منصب الإِمامة بحسب مراتب