الفائدة الثامنة
في ذكر وجوه صحة هذا الحديث
إن حديث الطير صحيح ثابت لوجوه:
إن حديث الطير صحيح باعتبار رجال جملة من طرقه، كما سيتضحّ ذلك كلّ الوضوح لدى ترجمة رجاله وتعديلهم، على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل من أهل السُنّة.
لقد نصّ جماعة من أعلام المحدثين وعلماء أهل السنّة على صحّة حديث الطير، وهم:
١ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، وهو من أشهر نقّاد الحديث المرجوع إليهم في معرفته ولذا لقّب بالحاكم.
٢ - قاضي القضاة عبد الجبّار بن أحمد المعتزلي.
٣ - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي.
٤ - شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي.
٥ - علي بن محمد المعروف بابن الصبّاغ المالكي.
٦ - عبد الله بن محمد المطيري.
وممن صرّح بصحته أيضاً: إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حمّاد ابن زيد، فإنّه قد اعترف بصحته لدى مناظرته مع المأمون العبّاسي، كما ستسمعه إن شاء الله تعالى.