5%

والتحريفات، كما في رواية البخاري، والبغوي، ومن تبعهما والتمحّلات، كما في كلمات ابن حجر المكي كلّ ذلك للاجماع على ولاية أبي بكر وفرعيها، يعني: ولاية عمر وعثمان؟

فانتهى الكلام إلى هذا « الإِجماع » وهو أوّل الكلام!!

نكاتٌ في الحديث

وثمّة أشياء يستخرجها الناظر في ألفاظ « حديث الولاية » الصادر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مناسبات مختلفة، عمدتها قضيّة بعثه علياً وخالد بن الوليد على جيشين إلى اليمن، وأنّه إذا التقيا كان عليعليه‌السلام على الجيش كلّه، ففي ألفاظ هذا الخبر وملابساته أُمور تجلب النظر وينبغي الالتفات إليها، وتتلّخص في النقاط التالية:

١ - وجود أشخاص كانوا يبغضون علياً على حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول بريدة: « أبغضت عليّاً لم أبغضه أحداً قط، وأجبت رجلاً من قريش لم أحبّه إلّا على بغض علي، فبعث الرجل على خيل، فصحبته وما صحبته إلّا على بغضه عليّاً » وهذا الرجل هو « خالد بن الوليد » فهو الذي بعث، وصحبه بريدة، كما في الأحاديث الاُخرى، لكنّه هنا حيث يصرّح بالبغض لا يصرّح بالاسم!!

٢ - ثمّ إنّ هؤلاء كانوا ينتهزون الفرص للنيل من علي عند رسول الله، ولذا لمـّا أخذ علي الجارية من الخمس، قال خالد لبريدة: « إغتنمها » وكتب بذلك إلى النبيّ، وجَعَلَ بريدة يشيع الخبر في المدينة المنوّرة فقيل له - ولم ترد في الخبر أسماء القائلين -: « أخبره حتى يسقط من عينه»!!

٣ - فلمـّا أخبر بريدة - هو وجماعة سيّرهم خالد معه - النبيّ بما صنع علي، وجعل ينال منه، وقرأ عليه كتاب خالدٍ وجعل يصدّقه، غضب رسول الله