وأنت معي معك لواء الحمد.
وأنت تحمله.
وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي »(١). .
وترجم ابن خلّكان للخطيب البغدادي بقوله:
« الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب، صاحب تاريخ بغداد وغيره من المصنّفات المفيدة. كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحرين، ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه، فإنّه يدلّ على اطّلاع عظيم، وصنّف قريباً من مائة مصنّف، وفضله أشهر من أن يوصف، وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي والقاضي أبي الطيّب الطّبري وغيرهما، وكان فقيهاً فغلب عليه الحديث والتاريخ. ولد في جمادى الآخرة سنة ٣٩٢ يوم الخميس لست بقين من الشهر. وتوفي يوم الإثنين سابع ذي الحجّة سنة ٤٦٣. وقال السمعاني: توفي في شوّال.
وسمعت أن الشّيخ أبا إسحاق الشيرازي -رحمهالله - كان من جملة من حمل نعشه، لأنه انتفع به كثيراً، وكان يراجعه في تصانيفه.
والعجب: أنّه كان في وقته حافظ المشرق، وأبو عمر يوسف بن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب حافظ المغرب، وماتا في سنةٍ واحدة »(٢). .
وإنْ شئت المزيد من ترجمته، والوقوف على بعض الكلمات في حقّه، فراجع:
١ - الأنساب ٥ / ١٥١.
__________________
(١). تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٩.
(٢). وفيات الأعيان ١ / ٩٢.