محلّه الصدق وكان يتشيّع. وقال أبو زرعة: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، فلعلَّ الآفة ممّن بعده »(١) .
أقول:
لكنّ العجب من الذهبي وابن حجر كيف يذكران كلام الأزدي في مقابل كلام الأئمة كأبي حاتم وأبي زرعة وغيرهما، وخاصّةً بعد كلام أبي حاتم وقد ذكرا حاله في الجرح والتعديل كما عرفته؟
بل كيف يذكران كلام الأزدي، وقد نصّ كلاهما على ضعفه وعدم الإعتناء بتجريحاته:
قال الذهبي - بعد نقل تضعيفه لبعض الرجال -: « قلت: هذه مجازفة، ليت الأزدي عرف ضعف نفسه »(٢) .
وقال ابن حجر: « قلت: قدّمت غير مرة: أن الأزدي لا يعتبر تجريحه، لضعفه هو »(٣) .
(٥)
رواية التّرمذي
وأخرج الترمذي في ( صحيحه ) قطعةً من هذا الحديث، إذ رواه بسنده
__________________
(١). لسان الميزان ٤ / ٥٨٠. الطبعة المحققة.
(٢). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٨٩.
(٣). مقدمة فتح الباري: ٤٣٠.