كلام أحد من الناس ، ولا منطق الطير ، ولا كلام شيء فيه روح »(1) .
وروى الحسن بن عليّ بن أبي عثمان(2) ، عن إسحاق بن عمّار قال : كنت عند أبي الحسنعليهالسلام ودخل عليه رجل فقال له أبو الحسن : « يا فلان أنت تموت إلى شهر ».
قال : فأضمرت في نفسي كأنّه يعلم آجال الشيعة ، قال : فقال لي : « يا إسحاق ، ما تنكرون من ذلك ، قد كان رشيد الهجري مستضعفا وكان يعلم علم المنايا والإمام أولى بذلك منه ». ثمّ قال : « يا إسحاق ، تموت إلى سنتين ويشتّت مالك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون إفلاسا شديدا ».
قال : فكان كما قال(3) .
وروى محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا ، عن أبي خالد الزبالي قال : ورد علينا أبو الحسن موسىعليهالسلام ، وقد حمله المهديّ ، فلمّا خرج ودّعته وبكيت ، فقال لي : « ما يبكيك ، يا أبا خالد؟ » فقلت : جعلت فداك ، قد حملك هؤلاء ولا أدري ما يحدث.
فقال : « أمّا في هذه المرة فلا خوف عليّ منهم ، وأنا عندك يوم كذا في شهر كذا في ساعة كذا ، فانتظرني عند أوّل ميل » ومضى.
__________________
(1) قرب الاسناد : 146 ، الكافي 1 : 225 / 7 ، ارشاد المفيد 2 : 224 ، المناقب لابن شهرآشوب 4 : 299 ، وباختلاف يسير في : دلائل الامامة : 169.
(2) الحسن بن علي بن أبي عثمان ، الملقب أبو محمد سجادة ، قمي ، ضعّفه أصحابنا واتهموه بالغلو وفساد العقيدة.
انظر : رجال الطوسي : أصحاب الامام الجواد عليهالسلام (11) ، رجال النجاشي : 61 / 141 ، رجال الكشي 2 : 841 / 1083 ، الخلاصة : 212 / 4 ، نقد الرجال : 89 / 91.
(3) نحوه في : بصائر الدرجات 285 / 13 ، الكافي 1 : 404 / 7 ، الخرائج والجرائح 1 : 310 / 3 ، المناقب لابن شهرآشوب 4 : 287 ، دلائل الامامة : 160 ، الثاقب في المناقب : 434 / 366.