8%

كلمة السيّد صاحب عبقات الأنوار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتعالي عن التشبيه والتمثيل، المنزّه عن النقص والتعطيل، البريء عن معارضة ندٍ وعديل، المقدّس عن شوائب الإفتياق والتعليل، الواحد الفرد الصمد المتعاظم عن التركيب والتحليل، ففهم كلٍّ من الأكياس وأصحاب الإبلاس عن إدراك كنه ذاته كليل، وإمكان الجائزات على وجوب وجوده وعلوّه عن سمات الحدوث دليل، ومن أراد أن ينظر إلى أكمل صنعه الجميل، وأفضل إبداعه الجليل، فلينظر إلى أصفيائه المخصوصين، بكلّ فضلٍ جزيل، وأوليائه المعصومين الشافين بهداياتهم داء كلّ عليل، والمروين بنمير إرشاداتهم غُلّة كلّ غليل، وصلّى الله على نبيّه النبيه وصفيّه الوجيه وآله الحائزين لكلّ تبجيل.

وبعد

فيقول العبدالقاصر الذليل الخاطئ القميّ الضئيل حامد حسين ابن العلّامة السيّد محمّد قلي، النيسابوري، صانه الله عن شرور التمويه والتسويل:

إنّ هذا هو المجلَّد السادس من المنهج الثاني، من كتاب ( عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار ) المبنيّ لنقض ما أبدى علّامة السنيّة السنّي الفخار، ومحدّثهم عمدة الكبار، المولوي عبدالعزيز بن ولي الله، نزيل دهلي، المشهور فضله في شاسعة الأصقاع والأقطار، السائر نبله في نازعة البقاع والأمصار، من