4%

ترجمة السمعاني الراوي عن ابن المغازلي

أمّا السّمعاني صاحب الأنساب، فهذه جمل من الثناء عليه:

١ - ابن خلّكان: « تاج الإسلام السمعاني المروزي الفقيه الشافعي الحافظ الملقب بقوام الدين. ذكره الشيخ عز الدين أبو الحسن علي بن الأثير الجزري في أوّل مختصره. فقال: كان أبو سعد واسطة عقد بيت السمعاني، وعينهم الباصرة ويدهم الناصرة، وإليه انتهت رياستهم وبه كملت سيادتهم.

رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها، وسافر إلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان عدّة دفعات وغيرها من البلاد التي يطول ذكرها، ويتعذّر حصرها، ولقي العلماء وأخذ عنهم وجالسهم، وروى عنهم واقتدى بأفعالهم الجميلة وآثارهم الحميدة، وكان عدّة شيوخه تزيد على أربعة آلاف شيخ

وصنّف التصانيف الحسنة الغزيرة الفائدة

وكان أبوه محمّد إماماً فاضلاً مناظراً محدثاً فقيهاً شافعياً حافظاً، وله الإملاء الذي لم يسبق إلى مثله، تكلّم على المتون والأسانيد وأبان مشكلاتها، وله عدّة تصانيف

وكان جدّه المنصور إمام عصره بلا مدافعة، أقرّ له بذلك الموافق والمخالف، وكان حنفي المذهب، متعيّناً عند أئمّتهم، فحجّ في سنة ٤٦٢ وظهر له بالحجاز ما اقتضى انتقاله إلى مذهب الإمام الشافعي »(١) .

٢ - إبن الأثير: « ففي هذه السّنة توفي عبدالكريم بن محمّد بن منصور، أبو سعيد بن أبي المظفّر السمعاني، المروزي الفقيه الشافعي، وكان مكثراً من

____________________

(١). وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٩.