فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
أخرجه أبو الخير الحاكمي »(١) .
وأبو الخير الحاكمي القزويني إمام كبير من أئمّتهم:
١ - الرافعي: أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمّد بن العبّاس، أبو الخير الطّالقاني القزويني، إمام كثير الخير والبركة، نشأ في طاعة الله تعالى وحفظ القرآن وهو ابن سبع على ما بلغني، وحصّل بالطلب الحثيث العلوم الشرعية حتّى برع فيها رواية ودراية وتعليماً وتذكيراً وتصنيفاً، وعظمت بركته وفائدته، وكان مديماً للذكر وتلاوة القرآن في مجيئه وذهابه وقيامه وقعوده وعامّة أحواله، وسمعت غير واحد ممّن حضر عنده - بعد ما قضى نحبه عند تعبيته للمغتسل وقبل أن ينقل إليه - أن شفتيه كانتا تتحرّكان كما كان يحرّكهما طول عمره بذكر الله تعالى، وكان يقرأ عليه العلم وهو يصلّي ويقرأ القرآن ويصغي مع ذلك إلى القرائة، وقد ينبّه القارئ على زلّته.
وصنّف الكثير في التفسير والحديث والفقه وغيرهما، مطوّلاً ومختصراً، وانتفع بعلمه أهل العلم وعوام المسلمين، سمع الكثير بقزوين ونيسابور وبغداد وغيرها، وفهرست مسموعاته متداول، وتكلّم بعض المجازفين في سماعه من أبي عبدالله محمّد الفراوي بظنٍّ فاسدٍ وقع لهم، وقد شاهدت سماعاته منه لكتب، فمنها الوجيز للواحدي، سمعه منه بقرائة الحافظ عبدالرزّاق الطبسي في ستّة مجالس، وقعت في شعبان ورمضان سنة ثلاثين وخمسمائة، نقلت معناه من خط الإمام أبي البركات الفراوي، وذكر أنّه نقله
____________________
(١). ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ٩٣.