قد عرفت أنّ هذا الحديث من أخبار أهل السنّة في طائفةٍ من مصادرهم المعتبرة، وأنّ مناقشات ( الدّهلوي ) حول سنده والكتب التي أخرجته لا أساس لها من الصحّة
ثمّ شرع في المناقشة في دلالة الحديث، وسيتّضح للقارئ الكريم سقوط جميع مناقشاته في هذه الناحية كذلك:
قوله:
الثاني: إنّ ما ذكر محض تشبيه لبعض صفات الأمير ببعض صفات أولئك الأنبياء.
من وجوه دلالة الحديث على المساواة
أقول:
إنّ نفي دلالة هذا الحديث الشريف على مساواة أمير المؤمنينعليهالسلام للأنبياء الكرام المذكورين في الصفات المذكورة في الحديث، وحمل الحديث على مجرَّد التشبيه بين الطرفين مكابرة واضحة لكلّ عارفٍ بأساليب الكلام ولمزيد البيان والوضوح نذكر الوجوه الآتية:
إنَّ أصل هذا التركيب - أعني: من أراد أنْ ينظر يفيد عينيّة ما يراد