4%

، اُمور كثيرة، وليس الذي فيها لعلي أكثر ممّا فيها لأبي بكر، وعمر، ومعاذ بن جبل ، وابن مسعود، واُبي بن كعب، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وأبي اُمامة، وأمثالهم من الصّحابة »(١) .

وهذه العبارة - وإن أبطلها ( الدّهلوي ) في كلامه الّذي نصّ فيه على انتهاء جميع السلاسل والطرق إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيه غنىً وكفاية - تشتمل على هفوات كثيرة، بل لقد وصف ابن تيميّة من يقدّم الإمامعليه‌السلام على أبي بكر في علم الباطن بالملاحدة وقال: « والملاحدة المنتسبون إلى التصوّف، كابن سبعين، وابن عربي، والتلمساني، وأمثالهم، وإنْ كانوا يعظِّمون الخلفاء الثلاثة، فهم يميلون إلى التشيّع، وعامّتهم يفضّلون عليّاً على أبي بكر، إمّا مطلقاً، وإمّا في علم الباطن، كما فعل ذلك أبو الحسن الجزلي وطائفة من نمطه، فاشترك جنس الملحدين في التشيّع ».

فكان ابن تيميّة ينسب ( الدهلوي ) الّذي نصَّ على انتهاء السلاسل إلى الإمامعليه‌السلام - بعد إنكار الكلمات النبويّة ونفيها عنه - تخديعاً للعوام، إلى الرّفض والإلحاد!! بالإضافة إلى ما تقدَّم من مخالفة ( الدهلوي ) لوالده، مع اعتقاده فيه أشدّ الإعتقاد!!

ردّ المولوي حسن زمان على ابن تيميّة ووالد الدهلوي

ولقد أحسن العلّامة المولوي حسن زمان، في الردّ على كلمات ابن تيميّة وأجاد، فمن المناسب نقل كلامه - في ( القول المستحسن في فخر الحسن ) - بطوله حيث قال:

« وصل - لمـّا تمّ الكلام في المرام، من تحقيق الإتّصال بالإمكان، الذي

____________________

(١). منهاج السنّة ٨ / ٤٣ - ٥٠.