4%

قال مكحول. وقال الليث: قال ابن شهاب: ما استودعت قلبي علماً فنسيته. وقال غيره من أهل العلم: كان معظّماً وافر الحرمة عند هشام بن عبدالملك، أعطاه مرّة سبعة آلاف دينار، وقال عمرو بن دينار: ما رأيت الدينار والدرهم عند أحدٍ أهون منه عند الزهري، كأنّها عنده بمنزلة البعر »(١) .

٥ - الخطيب التبريزي: « الزهري، منسوب إلى زهرة بن كلاب، ممّن اشتهر بالنسب إليهم. هو: أبو بكر محمّد بن عبدالله بن شهاب، أحد الفقهاء والمحدثين، والعلماء الأعلام من التابعين بالمدينة، المشار إليه في فنون علوم الشريعة، سمع نفراً من الصحابة، روى عنه خلق كثير، منهم قتادة ومالك بن أنس. قال عمر بن عبدالعزيز: لا أعلم أحداً أعلم بسنّةٍ ماضية منه. قيل لمكحول: من أعلم من رأيت؟ قال: ابن شهاب. قيل له:

ثمّ من؟ قال: ابن شهاب. قيل له: ثمّ من؟ قال: ابن شهاب »(٢) .

٦ - ابن حجر: « محمّد بن مسلم الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه، وهو من رؤوس الطبقة الرّابعة »(٣) .

٧ - السّيوطي: « أحد الأعلام قال الليث: ما رأيت عالماً قط أجمع من ابن شهاب و أكثر علماً منه »(٤) .

ترجمة سعيد بن المسيّب

وأمّا « سعيد بن المسيب » الذي روى عنه الزهري الحديث الشريف، فهو فقيه المدينة المنورة، وإمام أهل السنّة، ومن كبار التّابعين، وإليك بعض

____________________

(١). مرآة الجنان حوادث سنة ١٢٤.

(٢). الإكمال في أسماء رجال المشكاة. مطبوع معها. ٣ / ٦٥٣.

(٣). تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٧.

(٤). إسعاف المبطأ برجال الموطأ: ٧، طبع مع تنوير الحوالك.