مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علماً منه. مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين »(١) .
٧ - السّيوطي: « سعيد بن المسيّب قال قتادة: ما رأيت أحداً قط أعلم بالحلال والحرام منه، وقال مكحول: ما لقيت أعلم منه، وقال سليمان بن موسى: إنّه أفقه الناس، وقال أحمد: إنّه أفضل التابعين »(٢) .
٨ - عبدالحق الدهلوي: « سعيد بن المسيب بن حزن القرشي الإمام أبو محمّد المخزومي المدني، من فقهاء السبعة الذين كانوا بالمدينة أحد الأعلام، سيّد التابعين، جمع بين الفقه والحديث والزهد والعبادة والورع، ثقة حجة فقيه رفيع الذكر، رأس في العلم والعمل.
ويروى عن الإمام زين العابدين أنّه قال: سعيد بن المسيب أعلم الناس، ويقال: إنّه لم يكن في التابعين أكثر منه علماً »(٣) .
وأمّا « أبو هريرة » فهو من الصحابة الكبار والأئمّة الأعلام عند أهل السنّة، فلا حاجة إلى تعديله وتوثيقه بعد أن مدح الله سبحانه تعالى الصّحابة وأثنى عليهم في القرآن الكريم كما يزعمون، وبعد أن وردت عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الأحاديث العامة والخاصّة في فضله ومقامه كما يروون.
ولا بأس بذكر مقتطفاتٍ من تراجمه في معاجم الصّحابة والحفّاظ:
____________________
(١). تقر يب التهذيب ١ / ٣٠٥.
(١). إسعاف المبطأ برجال الموطّأ: ١٧، طبع مع تنوير الحوالك.
(٢). رجال المشكاة للشيخ عبدالحق الدهلوي.