وبما ذكرنا - في ترجمة الأشقر - يسقط كلام السيوطي والآلوسي، وكذا كلام ابن كثير في « الأشقر » أمّا قوله: « فيه مبهم لا يُعرف » فيردّه أنّه إنْ كان هو « حرب بن الحسن الطحّان » فهو، وإنْ كان غيره فالإشكال مرتفع بمتابعته.
وكذا يسقط كلام ابن حجر في « تخريج أحاديث الكشّاف ».
أمّا كلامه في « فتح الباري » فيمكن أنْ يكون ناظراً إلى « الأشقر » فقط، بأنْ يكون وصفه بالرفض وضعّفه من أجل ذلك، ويمكن أن يكون مراده من « ضعيف » غير الأشقر الذي وصفه بالرفض وهذا هو الأظهر، ومراده - على الظاهر - هو « قيس بن الربيع » الذي زعم غيره ضعفه، فلنترجم له:
وهو: قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمّد الكوفي:
من رجال: أبي داود، والترمذي، وابن ماجة(١) .
روى عنه جماعة كبيرة من الأئمّة في الصحاح وغيرها، كسفيان الثوري، وشعبة بن الحجّاج، وعبد الرزاق بن همام، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي داود الطيالسي، ومعاذ بن معاذ، وغيرهم(٢) .
وهذه بعض الكلمات في توثيقه ومدحه والثناء عليه باختصار:
قال أبو داود الطيالسي عن شعبة: سمعت أبا حصين يثني على قيس بن الربيع.
قال: قال لنا شعبة: أدركوا قيساً قبل أن يموت!
قال عفّان: قلت ليحيى بن سعيد: أفتتّهمه بكذب؟! قال: لا.
____________________
(١). تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٠، وغيرهما.
(٢). تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٧.